لأجلك يا مشاري

الكلمات

تذوب المدامع في وجه الفقيد
وتبرق مشاعر ويبكي قصيد
وترعد أنامل ويفزع خفوق
وتنهيدةٍ دون حبل الوريد

فقدتك مشاري وفقدك كبير
ألا يا وجودي في فقد العضيد
طلبتك إلهي ولا خاب ظنّي
لبو مساعِد الغالي أجر شهيد

رجوتُك يا ربُّ يا ذا الجلال
قبولًا لصاحبِ خيرِ الخصال
وأن يسطعَ النورُ في قبرِهِ
وثبّتهُ يا ربُّ عند السؤال

فيُؤتى كتابَ الحسابِ غدًا
بيُمناه يا ربنا لا الشمال
وأن يلتقي حضرةَ المصطفى
لدى الحوضِ رَيًا بكاسٍ زُلال

رحيلٌ أليمٌ بفقدٍ فُجائي
وداعٌ مَهيبٌ لرمزِ النقاءِ
وسارتْ جموعٌ مسيرَ الوداعِ
وكانَ النشيدُ نشيدَ البُكاءِ

وفًرشي التُّرابُ عَلت كالنداءٍ
فسالَتْ دموعٌ كنهرِ الوفاءِ
عزائِي أيادٍ علت بالدُّعاءِ
وفوقَ الدُّعاءِ شهودُ الثَّناءِ

أيا راحلًا في رٍكابِ المَنايا
مضيتَ فأبكيتَ كُلَّ البرايا
مشاري فقدناك خِلًا صَدوقًا
وفيًّا نقيًّا كريمَ السَّجايا

حياتُكَ كانت رسالةَ نورٍ
يُبدِّد ليلَ الأسى في الحنايا
سيبقى صدى شدوُّكَ العذبُ فينا
كإِرثٍ ثمينٍ بأغلى الوصايا